غارات إسرائيلية مكثفة على ضاحية بيروت الجنوبية بعد إنذار بالإخلاء
غارات إسرائيلية مكثفة على ضاحية بيروت الجنوبية بعد إنذار بالإخلاء
استهدفت غارات إسرائيلية ليل الجمعة/ السبت، الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت، مما تسبب في دمار كبير بالمباني ووقوع عدد من الضحايا.
وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان، بأن الطيران الإسرائيلي نفذ ضربات استهدفت مناطق مأهولة بالسكان، حيث سُمع دوي ثلاثة انفجارات قوية في قلب بيروت وشرقها.
وأكد الجيش الإسرائيلي لاحقًا استهدافه مراكز قيادة تابعة لحزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت، وسط استمرار حملة جوية واسعة منذ أواخر سبتمبر الماضي.
وشهدت ليلة الغارات توجيه إنذارات لإخلاء مناطق متعددة في الجنوب اللبناني، مما أدى إلى نزوح عدد كبير من السكان، وتركزت الغارات الأخيرة على أحياء سكنية وتجارية مكتظة، مما أثار حالة من الهلع في المناطق المستهدفة.
خسائر بشرية كبيرة
وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية، أن الغارات أدت إلى استشهاد 5 مسعفين، وفي شرق البلاد، استشهد مدير مستشفى دار الأمل و6 من العاملين الطبيين في قصف استهدف مقر إقامته قرب المستشفى.
يأتي ذلك في وقت أفادت فيه منظمة الصحة العالمية باستشهاد 226 عاملًا صحيًا في لبنان منذ بداية التصعيد في أواخر سبتمبر الماضي.
نزوح السكان
تسببت الإنذارات المتكررة والضربات العنيفة في نزوح جماعي لمئات الآلاف من اللبنانيين من مناطق مثل عين الرمانة والشياح.
ووثق شهود عيان حالة من الفوضى داخل المراكز التجارية أثناء الإخلاء السريع، كما أسفرت الغارات عن انهيار مبانٍ سكنية واندلاع حرائق ضخمة، مما زاد من تفاقم الوضع الإنساني في المنطقة.
توغلات إسرائيلية في الجنوب
شهد جنوب لبنان توغلات إسرائيلية برية هي الأولى من نوعها منذ بدء العمليات العسكرية، حيث دخلت القوات الإسرائيلية بلدة دير ميماس وطلبت من السكان البقاء في منازلهم عبر مكبرات الصوت.
وفي المقابل، أعلن حزب الله استهداف تجمعات للجيش الإسرائيلي في المنطقة بقذائف مدفعية وصواريخ.
وتصاعدت الغارات الإسرائيلية منذ زيارة المبعوث الأمريكي، آموس هوكستين إلى بيروت الأسبوع الماضي، حيث يعمل على التوسط لوقف إطلاق النار بين الجانبين.
وبدأت إسرائيل حملة جوية واسعة منذ 23 سبتمبر الماضي تستهدف معاقل حزب الله في الضاحية الجنوبية للبنان ومناطق أخرى.
وأدى النزاع الحالي إلى استشهاد 3640 شخصًا على الأقل في لبنان منذ بدء تبادل القصف بين الطرفين في أكتوبر من العام الماضي 2023.